
رفض إبليس الركوع لآدم والشياطين فإن رأوكي لخروا راكعين
إبليس أنا وكم كنت لعين و كم دست على قلوب حور العين
برمشك أخذت بتارهن وقطعت جميع الشرايين وأحييتن من بعد موت أبيضا رقيقا كالطحين
و جبلتني من ماء حبك الدافئ كالعجين لأصبح دميتك المفضلة التي لا تلعبين
طفلة أنت سرعان ما تملين يا حواء أنت ضلعي ألا تذكرين
أبحرت في عينيك و غرقت في الحنين وماجت بي الأشواق إلى بر هجين
طاردت سراب وجهك مشيا إلى الصين وأصبحت سفيرا للحب و العاشقين
يراودني شعور الغربة حين تبعدين وتملأني الوحدة والناس من حول مكتظين
حياتي أرجوحة تنطتيها كما تشائين مرة في الدجى ومرة أسفل سافلين
إعتنقت الرهبنة وسكنت كنائس المسيحيين لست أدري لأي ملة أنتمي ولا لأي دين
إدع الحب وإن كنت تكذبين أعيش الماضي وأرفض الحاضر المهين
صمتك سيف قيه تبطشين صوتك عذب وإن كنت تشتمين
الم تغرف من حب وما زلت تكيلين وغششت ميزان الحب ألا تكتفين
أشك رجولتي وأنا أشد الصامدين بكيت حبك دما أياما وسنين
أطوع النساء بين يدي كالحديد وهو لين و عجزت عن فولاذ قلبك الصلب المتين
هارون رشيد زماني وأعز السلاطين جردتن من سلطاني بسلاسل عبد مسكين
ألفظ الآهات مع لهيب كتنين يتلوى في قهر كمظلوم سجين
كتبت فيك الشعر حتى نزف قلمي بأنين بكت علي الأبيات و أنت لاتبكين
يا قرصانة الحب يا اجمل الضلاليين اسلب قلبي اسلب روحي فقط لا ترحلين
قُتلت و لم أمت كأني حي دفي إنجز علي برصاصة الرحمة ألا ترحمين
حمزة ابو زناد